سياسة

حدود جديدة.. إسرائيل تبتلع قطاع غزة بـ"خط أصفر"

نشر
blinx
رسم الجيش الإسرائيلي واقعا جديدا داخل قطاع غزة بإعلانه أن "الخط الأصفر"،الذي أُقيم بعد بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، أصبح "الحدود الجديدة" بين إسرائيل والقطاع، بحسب تقرير صحيفة لو فيغارو الفرنسية.
ويأتي هذا التطور في لحظة سياسية وأمنية حساسة، حيث تتعامل تل أبيب مع ضغوط الهدنة من جهة، ومع حسابات ميدانية تفضّل تثبيت خطوط تماس دائمة من جهة أخرى.

إعلان "الحدود الجديدة" داخل غزة

وصرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زمير، خلال لقائه جنود احتياط في غزة، بأن الخط الأصفر بات يمثل "حدّاً متقدّما للدفاع" عن المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وأكد زمير أن هذا الخط يشكل أيضا "خط هجوم"، في إشارة إلى أن الجيش يعتبره نقطة ارتكاز عسكرية يمكن البناء عليها في أي عمليات مقبلة. ويعد هذا أول تأكيد رسمي لتحويل خط ميداني مؤقّت إلى واقع حدودي جديد.

ارتباط الخط الأصفر باتفاق الهدنة وانسحاب القوات

يوضح التقرير أن اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع على مراحل، وقد مثّل الخط الأصفر بداية هذا الانسحاب التدريجي.
بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر، نفذ الجيش أول حركة تراجع داخل غزة، ورسم بهذه الخطوة محيطا فاصلا بين قواته والمناطق الداخلية للقطاع.
وتشير الصحيفة إلى أن تحويل هذا الخط إلى "حدود" يعكس رغبة إسرائيل في تأمين صيغة انتشار طويلة الأمد ولو في ظل وقف إطلاق النار.

دلالات سياسية وعسكرية لفرض واقع ميداني جديد

تؤكد لو فيغارو أن تصريحات زمير تندرج ضمن مسار أوسع داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التي تسعى لتثبيت خطوط تماس جديدة تعزّز قدراتها الدفاعية وتقلّص الاحتكاك المباشر داخل غزة.
ويشير التقرير إلى أن هذا التحوّل يتزامن مع نقاشات مستمرة في إسرائيل حول مستقبل العمليات البرية، والتوازن بين الانسحاب التدريجي وبين الحفاظ على نقاط مراقبة قريبة من مناطق سيطرة حماس.
ويمثّل إعلان "الحدود الجديدة" رسالة سياسية أيضا، مفادها أن إسرائيل قد تعتمد هندسة أمنية مغايرة لما كان قبل الحرب.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة